محمد الكوري ولد العربي يدون

بواسطة yahya

من يتابع هذا الفضاء و يقرأ حرب المدونين فيما بينهم ، و ير ى كيف  أن كل فريق يدافع عن زعيمه( وزيره، أو جنيراله) ، في غياب كامل لمراعاة مصلحة الدولة و لا القانون و  لا العدل،... فإنه يتأكد أن البلد تحول إلى ساحة لصراع  أشبه باشتباكات عصابات المافيا:  كل وزير، كل جنرال ، كل أمين عام، كل مدي  مؤسسة حكومية يكتب على حساب ما تحت يده من مقدرات البلد شيشاطة غوغائية  و أحيانا  من بينهم متعلمين لا وظيفة لهم سوى الهجوم على خصوم مشغلهم في هذه المهمة القذرة  أو التصدي للهجمات الغوغائية التي تستهدف من أولئك الخصوم! 
و إذا كان هذا هو واقع حال الأشخاص و الشخصيات الذين يسيرون  شؤون البلد ، أو تولوا  إدارات بالغة الحساسية فيه من قبل ، و إذا كان أي تحريك لملف فساد  محكوم عليه  من الآن فصاعدا بأنه استهداف لشخصية بعينها ، و إذا كان أي تصرف من أحد المسؤولين يعتبر مسبقا ، كتواصل مع شخصية سياسية معارضة مثلا، إشارة تحذير و تهديد ، و إذا كانت نتائج الانتخابات  الرئاسية المبرمجة  نهاية 2029 قد حسمها  فئوي  في جنوب البلاد ، و  المرشح لخلافة الرئيس الحالي  قد حسمها قبلي- عسكري ، و إذا كان  ثالث يعمل بكل تقنيات الكيد لتصفية الأول و الثاني قبل تلك اللعبة... و إذا هذا الصراع يجري على المكشوف كما  نقرأه  في حروب جيوش التدوين، في ظرف تخنق مؤسسات النقد الدولي بلادنا، و يتفشى بين شبابنا و أطفالنا المخدرات و حبوب الهلوسة، فيما الآلاف منهم هربوا من هذا الجحيم إلى فجاج الأرض ، بينما تتدفق علينا موجات  طوفان الهجرة غير الشرعية،  و داخل شعبنا سماعون لهؤلاء  المهاجرين   يعملون كفريق النمل لتوطينهم و تجنيسهم، و أوروبا تدفع بكل جهدها لفرض بلدنا مكبا لهم و سدا بينها و بينهم، و  مليشيات  العنصريين  تنشط  على نحو غير مسبوق لتمزيق كل روابط الوحدة الوطنية، و النيران تأكل جيراننا في الشرق ، و على وشك الاندلاع في الشمال و الجنوب... و أهل زنجبار غارقين و  تائهين في أوهامهم ... و غبائهم، فإلى أين نسير ؟   و ما مصيرنا بعد سنة و بالأكثر  بعد سنتين!!!