موت العلماء ثلمة في الدين!!

بواسطة yahya

موت العلماءثلمة في الدين!! 
كثيرا ما نسمع و نقرأ هذه المقولة عقب وفاة كل عالم أو شيخ من المسلمين. 
رحم الله الأموات المسلمين جميعا، و رحم الله من خدم الإسلام و المسلمين  بقول أو فعل... و يبقى أنني لم أفهم أنه كلما توفي أحد من المشايخ ، قالوا: موت العلماء ثلمة في الدين!  الدين المقصود الإسلام ، و  المقدس فيه القرآن و ما ثبت عن النبي عليه الصلاة و السلام من قول أو فعل أو تقرير...   و الثلمة نقص يحدث في أي بناء  ، فهل الثلمة  التي تحدث في الدين،   مع موت كل عالم أو شيخ ، كما دأب على قوله الناس ، هي نقص، و ما النقص المقصود ؟ و إذا كان الجواب بالتأكيد، ففي أي مستوى منه، أفي " القرآن" أم في "الحديث" ، أم في أفهام العلماء  ؟ 
فأقوال  و اجتهادات و ممارسات و عبادات العلماء و المشايخ ليست من الدين، أي ليست من المقدس من الدين بحيث تلحق به النقص إذا اختفت أو اختفى أصحابها  ، و اختفاؤها مع أولئك العظماء، على عظمة الخسارة،  لا يتسبب في أي نقص في القرآن و لا في الحديث النبوي، و إذن ، فإن موت العلماء و المشايخ  و الصالحين عموما قد تكون  ثلمة في جمع الصالحين أو  في العمل الصالح ، لكن لا أرى أن موت أحد يشكل  ثلمة في دين أكد الله عن طريق نبيه المعصوم في القرآن نفسه أنه كمل كمالا أبديا!  

محمد الكوري ولد العربي
.